الأحد، 3 أبريل 2016

من غير الشعر***** بقلم حسن علي محمود الكوفحي

*** مَنْ غَيْرُ الشِّعْرِ .. ** من المتدارك ***
بقلمي ‫#‏حسن_علي_محمود_الكوفحي‬ ..الأردن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مَنْ غَيْرُ الشِّعْرِ يُلاعِبُها
وَفُنونُ الْقَوْلِ تُداعِبُها
ـــــــــــــ
وَتُسابِقُهُ وَيُسابِقُها
وَيَفوزُ بِها مَنْ يُعْجِبُها
ـــــــــــــ
فَلْيَغْزُ الْعِلْمُ فَرائِدَها
وَبَديعُ الْفَنِّ يُغالِبُها
ـــــــــــــ
وَغَدَا فِكْرِي يَغْلِي نَشِطاً
وَبُحُورُ الشِّعْرِ تُطَيِّبُها
ــــــــــــــ
مَنْ ذَا غَيْرِي سَيُطاوِلُها
وَيُناوِشُها وَيُشاغِبُها
ـــــــــــــــ
يا وَرْدٌ كيْفَ تُغازِلُها
أَوَ لا تَدْرِي مَنْ يَصْحَبُها
ـــــــــــــــ
أطْلِقْ لِلْقَلْبِ أَعِنَّتَهُ
وَبِشَدْوٍ سامٍ تُطْرِبُها
ــــــــــــــ
لا شيءَ يُثيرُ مَرابِعَها
فَلَذاتُ الرُّوحِ تُخَضِّبُها
ـــــــــــــ
أنْحاءُ الْكوْنِ غَدَتْ نَغَماً
فَالْحُبُّ لِبَعْضٍ يَجْذِبُها
ــــــــــــــ
مَنْ غَيْرُ الْحُبِّ يُجَمِّعُنا
وَبِدونِ هَوانا نَعْطبُها
ــــــــــــــ
قَدْ فاضَ الشُّوْقُ بِها غَدِقاً
وَإلامَ الْقُبْحُ يُصَعِّبُها
ــــــــــــــ
وَحَياةُ الْمَرْءِ بِها خَلَلٌ
إنْ كانَ الْحِقْدُ يُشَرِّبُها
ـــــــــــــ
أقْبِلْ فَالنَّبْضُ بِها ثَمِلٌ
والشَّوْقُ لِباسٌ يَحْجُبُها
ـــــــــــــ
كالشَّمْسِ إذا طَلَعتْ صَهَلَتْ
والشِّعْرُ وَقُودٌ يُلْهِبُها
ــــــــــــ
نَضَّاخٌ ثَغْرُكِ يُسْكِرُنا
وَبُروقُ الْحُبِّ تُذَوِّبُها
ــــــــــــ
للدُّنيا الْحُبُّ غَدَا أمَلاً
مَنْ غَيْرُ هَواكِ يُهَذِّبُها
ــــــــــــ
مَنْ كانَ لِحُبٍّ يُبْعِدُهُ
أنّى لِلْغِرِّ يُعاتِبُها
ــــــــــــ
والصَّادِقُ مُحْتارٌ شَبِمٌ
وَبِنُعْمى يَحْيا كاذِبُها
ــــــــــــ
وَالْحَقُّ لِعاشِقِهِ شَرَفٌ
قَدْ سادَ حَقيرٌ يَسْلُبُها
ــــــــــــ
أبْعِدْ بِحَياةٍ سَيِّدُها
عَبْدٌ رِعْديدٌ يَغصِبُها
ـــــــــــ
ما زالَ النَّذلُ بِها بَطَلاً
وَيُعَذِّبُنا وِيُعَذِّبُها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن الكوفحي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق