الثلاثاء، 26 أبريل 2016

شعر عصام دياب ( السلطان بيبرس \مشاعلْ

مشاعلْ
*****
رفيق الدربِ في الهوي عزِّ التلاقي
تمادي الشوقُ والجوي حتي احتراقي
وقد ذكرتُكَ والهوي خصمٌ لديَّ
يشكو البينَ في طبعكَ وفي الأخلاقِ
العُجبُ فيكَ يمتطي جوادَ هجرٍ
وأعجبُ شئ حرصُكَ علي الفراقِ
أيا شبيه الزهرِ إذ يُرقُ الصباحُ
تواري النورُ وانطوي بلا إشراقِ
ضنَّ الحبيبُ فاسقني أيها الساقي
واسقني ثُمَّ اسقني حتي أُلاقي
مابين سُكري ونشوتي وهمَ الوفاقِ
حنيتُ يا هاجري إلي حلوِ العناقِ
لقاءَ شوقِ صدورِنا حتي التَّراقي
مازلت أهفو حاملاً نارَ اشتياقي
وصارَ عُشِّي فوق صهوةِ الإخفاقِ
وشاعَ إسمي في الدروبِ وفي الآفاقِ
وكم كتبتُ أسلوكَ علي الأوراقِ
فاحْتجتُ الأقلامُ وتضرعتُ المآقي
فأين مِني وأين أنتَ من عناقي
لم يبقَ مِني غيرُ رَمقٍ في أعماقي
ولو ترَفقتَ بذي ألمٍ سوف تلاقي
حنينَ الوجدِ يروي أناتِ السواقي
هذه الشفاه منا تعشقُ همس اللقاء
والخمرَ من لثمِ وجناتٍ رِقاقِ
قد سَلَبَ الجوي مِني مشاعلَ الفجرِ
فاشعل الفجرَ تُجلي ظلماتُ الفراقِ
*************
**********************
شعر عصام دياب ( السلطان بيبرس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق