بواعث من غضب**** بقلم الشاعر عيسى حداد

بواعث من غضب............

تستمطرك الأمم
القهر
والحمم
يا
حلب

ونيران منها
ولهب

وغضب

وعجب

بسب............
او
بدون
سبب

رياء وقهر
وخداع
ونصب

فمن منهم
طلب

ومن منهم ما
طلب

وعلى من
العتب

ومن عليك سيكذب
ومن عليك
كذب

ومن كواك بنار
الجحيم
للعطب

واستهان بدميتك.........
حين ارادت
بالحارة والزقاق.......
العتيقة
اللعب

ومن سرق كل عهوك
ومن
لماضيك
وحاضرك
ومستقبلك
سلب

ومن ازاح عن جواهرك
من التاريخ القديم
اللمعان
من
ذهب

ومن بحبر الدماء........
على اشلاء اجساد
امتك...والعجز
والابرياء
بالدم
كتب

ومن من اكباد اطفالك
الرضع
نهب

ومن على سطورك الفارغة
من الانساب
بشهائد ميلاد مزيفة
اليك
انتسب

ومن اشتهى بالصواريخ
والقنابل
والرصاص الاسود
منك غدرا
القرب

عالم يزوغ عنك
والدم شلال
على هاماتك
والله المستعان
على هذا الظلم
القاهر
القديم
الحاضر
المرتقب

طوتك الاحزان
والمصائب
واعتبروها
لهوا
بغير رحمة
وادموا منك ........
الكبد
والقلب

وشاخت سنينك
وانت عروسا
ومات عنك
من الطلاب
الطلب

اسقطوك ببحور التشرد
ونصبوا خيامهم
للتهجير
اخوتك
العرب

وافرقت بأم اللغات
من النقاط بالعروبة
نقطة
ما بين السفاحين
عنهم
من
الغرب

كلهم وجوه نجسة
ومرض
وجرب

انهضي يا زنوب الخلود
وعلميهم بالميادين
كيف تكون
الحرب

ولو تيتم التاريخ..........
اني قادمة بالنصر............
ايتها الشعوب الحمقاء
فانا بوابة كل نصر................
انا الشهباء
العروس
انا.........
انا............
انا...............
انا...................
حلب..................
سهم
وسيف
ورمح
ودرع
للعروبة
غصبا ........عنكم
انا........................
حلب.....................

واسمي على كل
معابر التاريخ.............
منتصرة على
الدوام
كتب.......................

لا يهمني
ان دمي جف
او
نضب................

نهري شلال
يتجدد كالعاصي
كلما منه
العصيان
طلب................

هذه قوافل
شهداء امتي ومجدي............
يسطرهم التاريخ ..........
على ترابي
على الصفحات البيضاء
كالنجوم والاقمار
والشهب..................

منهم كل
صامد صنديد
كالليث على ساحاتها..........
الغر الميامين
كالصخر الصوان
ما لانت عزيمتهم
ومن حمة الموت
ولهيبه
شبابها
ما
هرب..................

لاني انا امه الشهباء
واسمي بالخلود
حلب..................

واسمي للبقاء
حلب.............

واسمي للديمومة
مع التكوين منذ الأزل.......
وللأزل
حلب............

مهما غزاني الغازي
ومهما اتى به
من دمار
وموت.......علي
وجلب...............

سينوض جنيني
من احشائي..........
متمردا
كعنترة
كمقرئ الوحش
منك يا درة المدائن
بالنصر
من التحقيق
ولو بعد مليون عام
بالفوز
ويقترب...............

لانه من حليب صدري
الطهور
قد ارتضع...... رجولته
طوال اعوامه المليون
وشرب

الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر