قصتي أنا وصديقي حسن
زيارة المسئول
بقلم الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه
زار المسؤول فآدهشني....إحدى الأحياء من الوطن
وفخامة موكب حضرته...ظهرت من قبل على القنن
والكل يراقب هيئته...حتى يستقبل بالحضن
مسؤول منذ توليه...أعمال السلطة من زمن
لم يظهر الا في صحف...او في تلفاز مرتهن
قد قيل الاسم لنا ومضت....سنوات ضاع من الذهن
قد كان قديما منتخبا...واليوم رئيسا للمدن
ومراكب أفخم ما نظرت...عينيّ وكانت كالسفن
سوداء تخفي راكبها...والسائق معصوب الجفن
كم تحمل فيها من حرس ....خمس أو ستة تنظرني
وأخيرا اقبل موكبه.....فغدونا ننظر في ظنن
واذا المستقبل لم أره...وتجمع ناس في علن
أيمد الكف ويرفعها...ويسلـّم في شوق حسن
والضجة تملىء من حضروا...والشرطة اكثر من طنن
وتبسـّم وجه محترم....منفوخ الجثة والعكن
وبدا يستفسر في ثقة.....عن حال بان من الدمن
والكل يطل بأعينه...خوفا ان يقبع بالسجن
قال المسؤول : أهل احد؟؟....يبغي استعلاما عن مؤن
سكتوا والخوف ملازمهم....صاروا بكماء من الجبن
فإذا بصديق اعرفه....رفع السبابة للإذن
نظر المسؤول وكشرته....سبقته بحال مضطغن
غضب قد لمّ حواجبه....قل لي : باللحظة واسألني
ما اسمك يا ابني قال _حسن....اسأل ما شأت ولا تهن
قال له حسن: والخوف له....حال بتلعثمه اللدن
ااقول ولا أخشى شيئا...رد المسؤول على وهن
قل لي بكلام افهمه....في قول الصدق ومتزن
فتشجع صاحبنا حسن....وتفأفأ في لغة اللحن
انظر من حولك في عطف...الفقر تمدد كالسفن
لا شيء جديد نلمسه.....كل لا يعمل في مهن
العاطل أكثرهم درسوا...باعوا ما ظل من السعن
لم يبق بحوزتهم شيئا...غير المنديل أبو الشلن
لا شغل فنأكل من عرق...أو نشرى ثوبا للبدن
لا مال لنطعم فيه فما....جاعوا للخبز وللبن
من يعمل منا راتبه...بعد الخصومات بلا وزن
والراتب أصبح مهزلة...لا يكفي إيجار السكن
وفواتير دوما ندفعها....وغلاء زاد عن الجنن
فنبات بسعر مرتفع...ونقوم بسعر لم يكن
لم يبق لدينا من شيء...الا نتبرع بالابن
والعاطل عن عمل كثروا...فالأجر يقل فلم يعني
ان تصرف منه على ولد...أو أمّ ترقد في وأني
وأب يتأوه من مرض...ودواء أغلى من كفن
فيفضل ان يتقلب في....تعب الأعصاب وفي الحزن
فأجور تضحك سامعها....لا يكفي نقلك للمدن
أطفال ناموا في جوع....قاموا بالصبح على أنن
فقر يتربع كامله...ما بين الناس على فنن
والخير تولى مرتحلا....والشر اقام لكل غني
لا مال ليخرجه ابدا..بالفرض عليه وبالسنن
اين الصدقات أهل قبرت؟؟...في مدفن عز لم يكن
وزكاة باتت أمنية....كل لا يخرج من قطن
أموال أكثرها وضعت....في مصرف بنك مؤتمن
بفوائد زادت عن ضعف....ليزيد المال مع الزمن
ويجمعه بسبائك قد....ملئت بالنفس ولم تصن
وربى يتنقل في دمه...كالداء تسربل بالبدن
قل لي وكرامتنا انتهبت....ما عاد إلينا من ثمن
فإذا ما جاع بنا رجل...فعليه مقاتلة السمن
وغدونا الان ويا أسفي....بالجوع نسير بلا ذهن
نظر المسؤول وقال أفي!!...بلدي ما قلت من الفتن
واستغرب فهو يعيش ولا...يدري عن حال كالعفن
أحوال الناس ممزّقة...بدفاتر دين مختزن
فالكل يمد يديه الى....صندوق معونتنا الوطني
يعطيه فتات الخبز لكي....يبقى بالذل وبالدرن
ويعيش بفقر مختزل....ما فكّر في أمر فطن
لا تنظر أعينه ابدا...فيوجه نقدا ذو شجن
مسؤولا باتت هامته....تهوي بالواد وبالحزن
لم يرعى حدا لله بمن...ولـّوه فأصبح في سفن
قد عاش بقصر منغلق....لا يعلم عن فرش خشن
لا يعلم عن أمّ نامت...ودموع تهطل كالهتن
من هول الفقر وقسوته...لا تملك إطعام البطن
ولد يتأوه من وجع...مرض بالجسم وبالذهن
لا توجد أي مساعدة...ودواه بأسعار الحصن
وأباه ينام على علل....يخفيها في جسد مرن
غضب المسؤول وقال :غدا....سترون جديدا لم يكن
سنزيد الراتب كامله....ونعين الناس على المحن
وغدا سنرخـّص ما رفعوا...من سعر أصبح في قنن
وكبار العمر نؤمنهم...بالمأوى اللائق والسكن
وعلاج سوف يكون لهم....مجانا وهو على الكفن
واذا التصفيق حرارته....وصلت للمغرب واليمن
حتى التصفير تجس به...عرس معقود في عدن
ذهب المسؤول وأنفسنا....تتوخى الخير مع الظنن
غابت أياما واندثرت...أحلاما كانت في وسن
فننام ونحلم في غدنا....والفرحة ترقص في الأذن
ومضت أعواما كاملة...والحال يسوء من الضغن
وشيوخ الحي قد انتبهوا...الا والموت على البدن
والباقي مفترشا طرقا....ويمد الكف من الوهن
وغلاء فاحش يلحقنا....والراتب أصبح كالشلن
لا يسمح ان تشري فوطا....من اجل صغير مضطغن
فأتانا مسؤول وعلى..ما اذكر جاء ولم يرني
طرح الإعجاب بمظهرنا...والأسئلة اختصرت في لمن
لم يسأل حضرته احدا...زيد يتوارى مع معن
فسألت بنفسي في عجب....حسن مفقود من زمن
وعلى ما قلت فأن غدا...لازور صديقي بالسجن
وفخامة موكب حضرته...ظهرت من قبل على القنن
والكل يراقب هيئته...حتى يستقبل بالحضن
مسؤول منذ توليه...أعمال السلطة من زمن
لم يظهر الا في صحف...او في تلفاز مرتهن
قد قيل الاسم لنا ومضت....سنوات ضاع من الذهن
قد كان قديما منتخبا...واليوم رئيسا للمدن
ومراكب أفخم ما نظرت...عينيّ وكانت كالسفن
سوداء تخفي راكبها...والسائق معصوب الجفن
كم تحمل فيها من حرس ....خمس أو ستة تنظرني
وأخيرا اقبل موكبه.....فغدونا ننظر في ظنن
واذا المستقبل لم أره...وتجمع ناس في علن
أيمد الكف ويرفعها...ويسلـّم في شوق حسن
والضجة تملىء من حضروا...والشرطة اكثر من طنن
وتبسـّم وجه محترم....منفوخ الجثة والعكن
وبدا يستفسر في ثقة.....عن حال بان من الدمن
والكل يطل بأعينه...خوفا ان يقبع بالسجن
قال المسؤول : أهل احد؟؟....يبغي استعلاما عن مؤن
سكتوا والخوف ملازمهم....صاروا بكماء من الجبن
فإذا بصديق اعرفه....رفع السبابة للإذن
نظر المسؤول وكشرته....سبقته بحال مضطغن
غضب قد لمّ حواجبه....قل لي : باللحظة واسألني
ما اسمك يا ابني قال _حسن....اسأل ما شأت ولا تهن
قال له حسن: والخوف له....حال بتلعثمه اللدن
ااقول ولا أخشى شيئا...رد المسؤول على وهن
قل لي بكلام افهمه....في قول الصدق ومتزن
فتشجع صاحبنا حسن....وتفأفأ في لغة اللحن
انظر من حولك في عطف...الفقر تمدد كالسفن
لا شيء جديد نلمسه.....كل لا يعمل في مهن
العاطل أكثرهم درسوا...باعوا ما ظل من السعن
لم يبق بحوزتهم شيئا...غير المنديل أبو الشلن
لا شغل فنأكل من عرق...أو نشرى ثوبا للبدن
لا مال لنطعم فيه فما....جاعوا للخبز وللبن
من يعمل منا راتبه...بعد الخصومات بلا وزن
والراتب أصبح مهزلة...لا يكفي إيجار السكن
وفواتير دوما ندفعها....وغلاء زاد عن الجنن
فنبات بسعر مرتفع...ونقوم بسعر لم يكن
لم يبق لدينا من شيء...الا نتبرع بالابن
والعاطل عن عمل كثروا...فالأجر يقل فلم يعني
ان تصرف منه على ولد...أو أمّ ترقد في وأني
وأب يتأوه من مرض...ودواء أغلى من كفن
فيفضل ان يتقلب في....تعب الأعصاب وفي الحزن
فأجور تضحك سامعها....لا يكفي نقلك للمدن
أطفال ناموا في جوع....قاموا بالصبح على أنن
فقر يتربع كامله...ما بين الناس على فنن
والخير تولى مرتحلا....والشر اقام لكل غني
لا مال ليخرجه ابدا..بالفرض عليه وبالسنن
اين الصدقات أهل قبرت؟؟...في مدفن عز لم يكن
وزكاة باتت أمنية....كل لا يخرج من قطن
أموال أكثرها وضعت....في مصرف بنك مؤتمن
بفوائد زادت عن ضعف....ليزيد المال مع الزمن
ويجمعه بسبائك قد....ملئت بالنفس ولم تصن
وربى يتنقل في دمه...كالداء تسربل بالبدن
قل لي وكرامتنا انتهبت....ما عاد إلينا من ثمن
فإذا ما جاع بنا رجل...فعليه مقاتلة السمن
وغدونا الان ويا أسفي....بالجوع نسير بلا ذهن
نظر المسؤول وقال أفي!!...بلدي ما قلت من الفتن
واستغرب فهو يعيش ولا...يدري عن حال كالعفن
أحوال الناس ممزّقة...بدفاتر دين مختزن
فالكل يمد يديه الى....صندوق معونتنا الوطني
يعطيه فتات الخبز لكي....يبقى بالذل وبالدرن
ويعيش بفقر مختزل....ما فكّر في أمر فطن
لا تنظر أعينه ابدا...فيوجه نقدا ذو شجن
مسؤولا باتت هامته....تهوي بالواد وبالحزن
لم يرعى حدا لله بمن...ولـّوه فأصبح في سفن
قد عاش بقصر منغلق....لا يعلم عن فرش خشن
لا يعلم عن أمّ نامت...ودموع تهطل كالهتن
من هول الفقر وقسوته...لا تملك إطعام البطن
ولد يتأوه من وجع...مرض بالجسم وبالذهن
لا توجد أي مساعدة...ودواه بأسعار الحصن
وأباه ينام على علل....يخفيها في جسد مرن
غضب المسؤول وقال :غدا....سترون جديدا لم يكن
سنزيد الراتب كامله....ونعين الناس على المحن
وغدا سنرخـّص ما رفعوا...من سعر أصبح في قنن
وكبار العمر نؤمنهم...بالمأوى اللائق والسكن
وعلاج سوف يكون لهم....مجانا وهو على الكفن
واذا التصفيق حرارته....وصلت للمغرب واليمن
حتى التصفير تجس به...عرس معقود في عدن
ذهب المسؤول وأنفسنا....تتوخى الخير مع الظنن
غابت أياما واندثرت...أحلاما كانت في وسن
فننام ونحلم في غدنا....والفرحة ترقص في الأذن
ومضت أعواما كاملة...والحال يسوء من الضغن
وشيوخ الحي قد انتبهوا...الا والموت على البدن
والباقي مفترشا طرقا....ويمد الكف من الوهن
وغلاء فاحش يلحقنا....والراتب أصبح كالشلن
لا يسمح ان تشري فوطا....من اجل صغير مضطغن
فأتانا مسؤول وعلى..ما اذكر جاء ولم يرني
طرح الإعجاب بمظهرنا...والأسئلة اختصرت في لمن
لم يسأل حضرته احدا...زيد يتوارى مع معن
فسألت بنفسي في عجب....حسن مفقود من زمن
وعلى ما قلت فأن غدا...لازور صديقي بالسجن
بقلم الفيلسوف الشاعر يوسف علي الشوابكه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق